
في الثالث من أيار من كل عام، يقف العالم إجلالا لحرية الصحافة، هذا الحق الإنساني والمهني الذي يُعدّ حجر الأساس لكل مجتمع ديمقراطي حر، وتأكيدا لدور الصحفيين في نقل الحقيقة والدفاع عن صوت الناس وحقوقهم.
وإذ نُحيي هذه المناسبة في ظل تحديات وظروف معقدة، فإننا في نقابة الصحفيين العراقيين فرع البصرة، نُجدّد تأكيدنا على دعمنا الكامل لكل الزميلات والزملاء العاملين في المؤسسات الإعلامية، الذين يواصلون أداء واجبهم الوطني والمهني رغم ما يواجهونه من ضغوط وتضييق وتحديات أمنية واقتصادية.
إن حرية الصحافة لا تُعدّ ترفا، بل هي ضرورة لضمان الشفافية، والمساءلة، وبناء مجتمع سليم، ونطالب الحكومة المحلية والجهات الأمنية في محافظة البصرة بتوفير بيئة آمنة ومحمية للصحفيين، واحترام دورهم، وعدم التضييق عليهم أو تقييد حركتهم أو مصادرة أدواتهم في الميدان.
ورغم هذه التحديات، فإن صحفيي البصرة أثبتوا شجاعة عالية وحرصا كبيرا على أداء رسالتهم، وكانوا صوتا للمواطن، وكشفوا عن مواطن الخلل والفساد، وساهموا في تعزيز الرقابة المجتمعية على الأداء الحكومي.
كما نؤكد أننا سنبقى مدافعين عن حرية التعبير وحقوق الصحفيين، وسنتصدى لأي محاولة تهدف إلى إسكات الصوت الحر، وسنواصل العمل مع الجميع من أجل تعزيز القوانين التي تحمي الصحفيين وتضمن حرية العمل الإعلامي.
نقابة الصحفيين العراقيين – فرع البصرة
3 أيار 2025